أنشر المقال

جامع ابن صالح

أسسه السلطان أبو الحسن المريني المعروف بالسلطان الأكحل سنة 718ه/1318م وسط حومة بن صالح نسبة إلى الرجل الجليل والولي الصالح سيدي محمد بن صالح المدفون بجوار الجامع. وقد أوقف على الجامع أوقافا كثيرة وهو من بنى مدرسة ابن يوسف العظمى

مئذنة الجامع أَنِيقة مؤنقة، تسر الناظر وينشرح بها الخاطر. شيدت عام 721ه/1321م، وزخرفت بالزليج الأخضر بشكل بديع تنم عن حذق ومهارة صناعه في تناسق باهر وجميل

أما بخصوص قاعة الصلاة، فيقول دو ڤيردان: {طولها 35 مترا وعرضها 26 مترا بالتقريب، ولا زخرفة إلا في المحراب، وخطتها في غاية الأهمية ... والعقود جميعا ملساء حسنة الرسم رشيقة، ولا يعدم المسجد مهابة وجلالا، بلاطه المحوري أوسع من الثمانية الأخرى، وصحنه مستطيل، عرضه أكبر من عمقه، تحف به بلاطات وسقائف من جهاته كلها، وفي وسطه صهريج ... وللمسجد ثلاثة أبواب: واحد في المحراب يقابل المحراب، والآخران على جانبي بيت الصلاة على السقيفتين الأخيرتين قبل الصحن}

جُدد هذا الجامع من طرف السلطان مولاي الرشيد العلوي وقد تم تشييد مدرسة علمية بإزائه بأمر منه وذلك سنة 1081ه/1670م. وكانت تحتوي على 66 بيتا، ويحيط بباب المدرسة كتابة نقشت على الجبس: (الملك لله). صحن المدرسة كبير مربع الشكل، به خصة، وتحيط به أروقة بها بيوت صغيرة، كل رواق به خمسة عقود، وسقوفها من الأرز، ويوجد بها طابق علوي به مجموعة من البيوت كبيرة نسبيا

وممن تولى الإمامة والخطابة بهذا الجامع العلامة محمد السوسي المعروف بإجمي، شيخ الجماعة بمراكش. وكان علامة فقيها فهامة زاهدا ورعا. كان جامعا لمحاسن العلماء، متخلقا بأخلاق الأكابر الأولياء، وله مشاركة في العلوم

التعليقات

gpf9jf

dscxr5

أترك تعليقا









أنشر المقال

إذا لديك سؤال، استفسار أو مشاركة فأرسل لنا رسالة